فصل: بكر بن الحارث

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


باب الباء والصاد والعين والغين

بصرة بن أبي بصرة

ب د ع بصرة بن أبي بصرة الغفاري، له ولأبيه صحبة، وقد اختلف في اسم أبيه، وهما معدودان فيمن نزل مصر من الصحابة‏.‏

أخبرنا مكي بن زيان بن شبة النحوي المقري بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك بن أنس، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ خرجت إلى الطور فلقيت به بصرة بن أبي بصرة الغفاري، فقال‏:‏ من أين أقبلت‏؟‏ فقلت‏:‏ من الطور، فقال‏:‏ لو أدركتك قبل أن تخرج إليه ما خرجت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد‏:‏ المسجد الحرام، ومسجدي، ومسجد بيت المقدس‏"‏‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ هذا الحديث لا يوجد هكذا إلا في الموطأ لبصرة بن أبي بصرة، ورواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن أبي بصرة، وكذلك رواه سعيد بن المسيب، وسعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة فقالا‏:‏ عن أبي بصرة قال‏:‏ وأظن الوهم جاء فيه من يزيد بن الهاد‏.‏ والله أعلم‏.‏

قلت‏:‏ قول أبي عمر‏:‏ ‏"‏لا يوجد هكذا إلا في الموطأ‏"‏ وهم منه؛ فإنه قد رواه الواقدي عن عبد الله بن جعفر، عن ابن الهاد مثل رواية مالك، عن بصرة بن أبي بصرة، فبان بهذا أن الوهم من ابن الهاد، أو من محمد بن إبراهيم؛ فإن أبا سلمة قد روى عنه غير محمد، فقال‏:‏ عن أبي بصرة، والله أعلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

بصرة الأنصاري

د ع بصرة وقيل‏:‏ بسرة، وقيل‏:‏ نضلة الأنصاري‏.‏

روى عنه سعيد بن المسيب أنه تزوج امرأة بكراً فدخل بها فوجدها حبلى، ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما، وقال‏:‏ إذا وضعت فأقيموا عليها الحد، وأعطاها الصداق بما استحل من فرجها‏"‏‏.‏ وقد ذكرناه في بسرة‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

بعجة بن زيد

د ع بعجة بن زيد الجذامي‏.‏

روت ظبية بنت عمرو بن حزابة بن بهيسة مولاة لهم قالت‏:‏ ‏"‏خرج رفاعة وبعجة ابنا زيد، وحيان وأنيف ابنا ملة في اثني عشر رجلاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رجعوا قلنا‏:‏ ما أمركم النبي صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فقالوا‏:‏ أمرنا أن نضجع الشاة على شقها الأيسر، ثم نذبحها، ونتوجه القبلة ونسمي الله عز وجل ونذبح‏"‏‏.‏ هذا حديث لا يعرف إلا من هذا الوجه‏.‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

بعجة بن عبد الله

س بعجة بن عبد الله الجذامي، وقيل‏:‏ الجهني‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ ذكره عبدان في الصحابة، وروى بإسناده عن أبي إسحاق، عن أبي إسماعيل، عن أسامة بن زيد، عن بعجة الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏يأتي على الناس زمان، خير الناس فيه رجل آخذ بعنان فرسه، إذا سمع هيعة تحول على متن فرسه، ثم التمس الموت في مظانه، أو رجل في غنيمة له في شعب من الشعاب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة حتى يأتيه الموت‏"‏‏.‏

قال عبدان‏:‏ لا نعلم لبعجة هذا رؤية ولا سماعاً، وإنما عرفنا الصحبة لأبيه عبد الله بن بدر، وبعجة يروي عن أبيه وعثمان وعلي وأبي هريرة، وإنما كتابنا على رسم بعض أصحابنا‏.‏

 قلت‏:‏ الذي قاله عبدان من أن بعجة لا صحبة له صحيح، وأمثال هذا من المراسيل لا أعلم لأي معنى يثبتها‏؟‏ وأما هذا الحديث الذي ذكره فهو مرسل، أخبرنا به أبو بكر محمد بن رمضان بن عثمان التبريزي الشيخ الصالح، قدم حاجاً، حدثني القاضي محمود بن أحمد بن الحسن الحداد التبريزي، أخبرني أبي، أخبرنا الأستاذ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد البصري، أخبرنا عبد العزيز بن معاوية، أخبرنا القعنبي، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني، عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن من خير الناس رجلاً آخذاً بعنان فرسه في سبيل الله، إن سمع فزعة، أو هيعة، كان على متن فرسه‏"‏ الحديث، أخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى عن عبد العزيز بن أبي حازم، فبان بهذا أن الحديث الذي ذكره عبدان مرسل لا احتجاج فيه، والله أعلم‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

حازم‏:‏ بالحاء المهملة والزاي‏.‏

بغيض بن حبيب

بغيض بن حبيب بن مروان بن عامر بن ضباري بن جحبة بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم التميمي‏.‏ وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن اسمه فقال‏:‏ بغيض، قال‏:‏ ‏"‏أنت حبيب‏"‏، فهو يدعى حبيباً‏.‏

ذكره هشام الكلبي‏.‏

باب الباء والكاف

بكر بن أمية الضمري

ب د ع بكر بن أمية الضمري، أخو عمرو بن أمية بن خويلد بن عبد الله بن إياس بن عبد بن ناشرة بن كعب بن حدي بن ضمرة الكناني الضمري، عداده في أهل الحجاز، انفرد بحديثه محمد بن إسحاق‏.‏

أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، أخبرنا النقيب طراد بن محمد إجازة، إن لم يكن سماعاً، أخبرنا ابو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو علي بن صفوان البرذعي، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد، أخبرنا الفضل بن غانم الخزاعين حدثني محمد بن إسحاق، عن الحسن بن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية، عن أبيه عن عمه بكر بن أمية، قال‏:‏ كان لنا في بلاد بني ضمرة جار من جهينة في أول الإسلام، ونحن إذ ذاك على شركنا، وكان منا رجل محارب خبيث قد جعلناه، يقال له‏:‏ ريشة، وكان لا يزال يعدو على جارنا ذلك الجهني، فيصيب له البصر والشارف، فيأتينا يشكوه إلينا فنقول‏:‏ والله ما ندري ما نصنع به، فاقتله، قتله الله، حتى عدا عليه مرة، فأخذ له ناقة خياراً، فأقبل بها إلى شعب في الوادي فنحرها، وأخذ سنامها ومطايب لحمها ثم تركها، وخرج الجهني في طلبها حين فقدها فاتبع أثرها حتى وجدها عند منحرها، فجاء إلى نادي ضمرة وهو آسف وهو يقول‏:‏ ‏"‏الرجز‏"‏

أصادق ريشة يال ضمـره ** أن ليس لله عـلـيه قـدره

ما إن يزال شارفاً وبكـره ** يطعن منها في سواد الثغره

بصارم ذي رونق أو شفره ** لا هم إن كان معداً فجـره

فاجعل أمام العين منه فجره ** تأكله حتى يوافي الحفـره

قال‏:‏ فأخرج الله أمام عينيه في مآقيه حيث وصف بثيره مثل النبقة، وخرجنا إلى المواسم فرجعنا من الحج وقد صارت أكلة أكلت رأسه أجمع، فمات حين قدمنا‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

بكر بن جبلة الكلبي

د ع بكر بن جبلة الكلبي‏.‏ كان اسمه عبد عمرو بن جبلة بن وائل بن قيس بن بكر بن عامر، وهو الجلاح بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فغير اسمه‏.‏ روى عنه أنه كان له صنم يقال له‏:‏ عتر، يعظمونه، قال‏:‏ فعبرنا عنده، فسمعنا صوتاً يقول لعبد عمرو‏:‏ يا بكر بن جبلة، تعرفون محمداً‏.‏

ثم ذكر إسلام بكر بطوله من ولده الأبرش، واسمه سعيد بن الوليد بن عبد عمرو بن جبلة‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً‏.‏

بكر بن الحارث

بكر بن الحارث أبو ميفعة الأنصاري‏.‏ سكن حمص، قال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي‏:‏ اسم أبي ميفعة‏:‏ بكر‏.‏

ذكره ابن الدباغ الأندلسي‏.‏

بكر بن حارثة

 د ع بكر بن حارثة الجهني‏.‏ روى حديثه الحسن بن بشير بن مالك بن نافد بن مالك الجهني قال‏:‏ حدثني أبي، عن أبيه أنه سمع أباه يحدث عن جده قال‏:‏ حدثني بكر بن حارثة الجهني قال‏:‏ ‏"‏كنت في سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقتتلنا نحن والمشركون، وحملت على رجل من المشركين، فتعوذ مني بالإسلام، فقتلته فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فغضب، وأقصاني فأوحى الله إليه‏:‏ ‏"‏وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطأ‏"‏‏.‏ الآية، قال‏:‏ فرضي عني وأدناني‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

بكر بن حبيب

ع س بكر بن حبيب الحنفي‏.‏ قال أبو نعيم‏:‏ له ذكر في حديث بكر بن حارثة الجهني، سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بريراً، هذا الذي ذكره أبو نعيم، وقد تقدم ذكر بكر بن حارثة وليس له فيه ذكر، وقال أبو موسى‏:‏ بكر بن حبيب الحنفي، ذكره أبو نعيم في الصحابة، وأن له ذكراً، هذا القدر ذكره أبو موسى‏.‏

بكر بن شداخ

د ع بكر بن شداخ الليثي‏.‏ وقيل‏:‏ بكير، كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عبد الملك بن يعلى الليثي أنه كان ممن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام، فلما احتلم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، إني كنت أدخل على أهلك وقد بلغت مبلغ الرجال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اللهم صدق قوله ولقه الظفر‏"‏؛ فلما كان في خلافة عمر بن الخطاب جاء وقد قتل يهودياً، فأعظم ذلك عمر وخرج، وصعد لمنبر وقال‏:‏ أفيما ولاني الله واستخلفني تقتل الرجال‏؟‏ أذكر الله رجلاً كان عند علم إلا أعلمني، فقام إليه بكر بن الشداخ فقال‏:‏ أنه به، فقال‏:‏ الله أكبر بؤت بدمه، فهات المخرج، فقال‏:‏ بلى، خرج فلان غازياً ووكلني بأهله فجئت إلى بابه، فوجدت هذا اليهودي في منزله وهو يقول‏:‏ ‏"‏الوافر‏"‏

وأشعث غره الإسلام مني ** خلوت بعرسه ليل التمام

أبيت على ترائبها ويمسي ** على قود الأعنة والحزام

كأن مجامع الربلات منها ** فئام ينهضون إلى فـئام

قال‏:‏ فصدق عمر قوله، وأبطل دمه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

قلت‏:‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم ولم يذكر نسبه، وقد نسبه الكلبي، وسماه بكيراً مصغراً وسمى أباه شداداً بدالين، فقال‏:‏ بكير بن شداد بن عامر بن الملوح بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة الكناني الليثي وهو فارس أطلال، وله يقول الشماخ‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

وغيب عن خيل بموقان أسلمت ** بكير بني الشداخ فارس أطلال

قال‏:‏ وبكير الذي ذكر القصة، وأظن الحق قول الكلبي لعلمه بالنسب، ولأن في نسبه الشداخ فظناه أبا قريباً، وإنما هو في النسب فوق الأب الأدنى، ويكون أبو نعيم قد تبع ابن منده في ذلك، والله أعلم‏.‏

بكر بن عبد الله

د س بكر بن عبد الله بن الربيع الأنصاري‏.‏ روي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏علموا أبناءكم السباحة والرماية، ونعم لهو المؤمنة في بيتها المغزل، وإذا دعاك أبواك فأجب أمك‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو موسى‏.‏

بكر بن مبشر

ب د ع بكر بن مبشر بن خير الأنصاري‏.‏ من بني عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، وبنو عبيد بطن من الأوس، له صحبة، عداده في أهل المدينة‏.‏

روى عنه إسحاق بن سالم، روى سعيد بن أبي مريم، عن إبراهيم بن سويد، عن أنيس بن أبي يحيى، عن إسحاق بن سالم، مولى بني نوفل بن عدي، عن بكر قال‏:‏ كنت أغدو إلى المصلى يوم الفطر ويوم الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسلك بطن بطحان، حتى نأتي المصلى فنصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نرجع من بطن بطحان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

قال ابن منده‏:‏ هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، تفرد به سعيد عن إبراهيم‏.‏

قلت‏:‏ قال أبو عمر‏:‏ روى عنه إسحاق بن سالم، وأنيس بن أبي يحيى وليس كذلك؛ إنما أنيس راو عن إسحاق والله أعلم‏.‏

بكير بن شداد

بكير، بضم الباء وزيادة ياء التصغير، هو‏:‏ بكير بن شداد بن عامر بن الملوح بن يعمر الشداخ الكناني الليثي، وقد تقدم الكلام عليه في بكر بن الشداخ‏.‏

نسبه هكذا ابن الكلبي‏.‏

باب الباء واللام

بلال بن الحارث

 ب د ع بلال بن الحارث بن عصم بن سعيد بن قرة بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة، أبو عبد الرحمن المزني، وولد عثمان يقال لهم‏:‏ مزينة، نسبوا إلى أمه مزينة، وهو مدني قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد مزينة في رجب سنة خمس، وكان ينزل الأشعر والأجرد وراء المدينة، وكان يأتي المدينة، وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم العقيق وكان يحمل لواء مزينة يوم فتح مكة ثم سكن البصرة‏.‏

روى عنه ابنه الحارث وعلقمة بن وقاص‏.‏

أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله بن علي المذكر وإبراهيم بن محمد الفقيه، وأحمد بن عبيد الله بن علي، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال‏:‏ حدثنا حماد، هو ابن السري، حدثنا عبدة عن محمد بن عمرو، عن أبيه عن جده قال‏:‏ سمعت بلال بن الحارث المزني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب عليه سخطه إلى يوم يلقاه‏"‏‏.‏

رواه سفيان بن عيينة، ومحمد بن فليح، ومحمد بن بشر، والثوري، والدراوردي، ويزيد بن هارون هكذا موصولاً، ورواه محمد بن عجلان ومالك بن أنس، عن محمد بن عمرو عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة عن بلال‏.‏ ورواه ابن المبارك، عن موسى بن عقبة عن علقمة عن بلال‏.‏

وتوفي بلال سنة ستين آخر أيام معاوية، وهو ابن ثمانين سنة‏.‏ أخرج ثلاثتهم؛ إلا أن ابن منده قال‏:‏ روى عنه ابناه‏:‏ الحارث، وعلقمة؛ وإنما هو علقمة بن وقاس‏.‏ والله أعلم‏.‏

وقال هو وأبو نعيم في نسبه‏:‏ مرة بالميم، وإنما هو قرة بالقاف، وقد وهم فيه بعض الرواة فجعل الصحابي الحارث بن بلال، ويرد الكلام عليه هناك إن شاء الله تعالى‏.‏

خلاوة‏:‏ بفتح الخاء المعجمة وثور‏:‏ بالثاء المثلثة، هدمه‏:‏ بضم الهاء وسكون الدال، ولاطم‏:‏ بعد اللام ألف وطاء مهملة وميلم‏.‏

بلال بن حمامة

س بلال بن حمامة‏.‏

روى كعب بن نوفل المزني، عن بلال بن حمامة قال‏:‏ ‏"‏طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يضحك، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال‏:‏ يا رسول الله، ما أضحكك‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏بشارة أتتني من الله عز وجل، في أخي وابن عمي وابنتي؛ أن الله عز وجل لما أراد أن يزوج علياً من فاطمة رضي الله عنهما أمر رضوان فهز شجرة طوبي فنثرت رقاقاً، يعني صكاكاً، بعد محبينا أهل البيت، ثم أنشأ من تحتها ملائكة من نور، فأخذ كل ملك رقاقاً، فإذا استوت القيامة غدا بأهلها، ماجت الملائكة في الخلائق؛ فلا يقلون محباً لنا أهل البيت إلا أعطوه رقا فيه براءة من النار، فنثار أخي وابن عمي فكاك رجال ونساء من أمتي من النار‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ هذا حديث غريب لا طريق له سواه، وبلال هذا قيل‏:‏ هو بلال بن رباح المؤذن، وحمامة‏:‏ أمه نسب إليها‏.‏

بلال بن رباح

ب د ع بلال بن رباح‏.‏ يكنى‏:‏ أبا عبد الكريم، وقيل‏:‏ أبا عبد الله، وقيل‏:‏ أبا عمرو وأمه حمامة من مولدي مكة لبني جمح، وقيل‏:‏ من مولدي السراة، وهو مولى أبي بكر الصديق، اشتراه بخمس أواقي، وقيل‏:‏ بسبع أواقي، وقيل‏:‏ بتسع أواقي، وأعتقه الله عز وجل وكان مؤذناً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وخازناً‏.‏

شهد بدراً والمشاهد كلها، وكان من السابقين إلى الإسلام، وممن يعذب في الله عز وجل فيصبر على العذاب، وكان أبو جهل يبطحه على وجهه في الشمس، ويضع الرحا عليه حتى تصهره الشمس، ويقال‏:‏ أكفر برب محمد، فيقول‏:‏ أحد، أحد؛ فاجتاز به ورقة بن نوفل، وهو ذعب ويقول، أحد، أحد؛ فقال‏:‏ يا بلال، أحد أحد، والله لئن مت على هذا لأتخذن قبرك حناناً‏.‏

قيل‏:‏ كان مولى لبني جمح، وكان أمية بن خلف يعذبه، ويتابع عليه العذاب، فقدر الله سبحانه وتعالى أن بلالاً قتله ببدر‏.‏

 قال سعيد بن المسيب، وذكر بلالاً‏:‏ كان شحيحاً على دينه، وكان يعذب؛ فإذا أراد المشركون أن يقاربهم قال‏:‏ الله الله، قال‏:‏ فلقي النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر، رضي الله عنه، فقال‏:‏ ‏"‏لو كان عندنا شيء لاشترينا بلالاً‏"‏‏:‏ قال‏:‏ فلقي أبو بكر العباس بن عبد المطلب فقال‏:‏ اشتر لي بلالاً، فانطلق العباس فقال لسيدته‏:‏ هل لك أن تبيعيني عبدك هذا قبل أن يفوتك خيره‏؟‏ قالت‏:‏ وما تصنع به‏؟‏ إنه خبيث، وإنه، وإنه‏.‏‏.‏‏.‏ ثم لقيها، فقال لها مثل مقالته، فاشتراه منها، وبعث به إلى أبي بكر، رضي الله عنه، وقيل‏:‏ إن أبا بكر اشتراه مدفون بالحجارة يعذب تحتها‏.‏

وآخر رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح، وكان يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته سفراً وحضراً، وهو أول من أذن له في الإسلام‏.‏

أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفراتي الفقيه الشافعي بإسناده إلى أحمد بن شعيب قال‏:‏ حدثنا محمد عن معدان بن عيسى، أخبرنا الحسن بن أعين، حدثنا زهير، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم عن الأسود بن بلال قال‏:‏ ‏"‏آخر الأذان، الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله‏"‏‏.‏

فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يخرج إلى الشام، فقال له أبو بكر‏:‏ بل تكون عندي، فقال‏:‏ إن كنت أعتقتني لنفسك فاحبسني، وإن كنت أعتقتني لله، عز وجل، فذرني أذهب إلى الله عز وجل فقال‏:‏ اذهب، فذهب إلى الشام، فكان به حتى مات‏.‏ وقيل‏:‏ إنه أذن لأبي بكر، رضي الله عنه، بعد النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إجازة، أخبرنا عمي، أخبرنا أبو طالب بن يوسف، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا محمد بن العباس أخبرنا أحمد بن معروف، أخبرنا الحسين بن الفهم، أخبرنا محمد بن سعد، أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس، أخبرنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد المؤذن، حدثني عبد الله بن محمد بن عمار بن سعد وعمار بن حفص بن سعد، وعمر بن حفص بن عمر بن سعد، عن آبائهم، عن أجدادهم أنهم أخبروهم قالوا‏:‏ لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال إلى أبي بكر، رضي الله عنه، فقال‏:‏ يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏أفضل أعمال المؤمن الجهاد في سبيل الله‏"‏ وقد أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت، فقال أبو بكر‏:‏ أنشدك الله يا بلال، وحرمتي وحقي، فقد كبرت واقترب أجلي، فأقام بلال مع أبي بكر حتى توفي أبو بكر، فلما توفي جاء بلال إلى عمر رضي الله عنه فقال له كما قال لأبي بكر، فرد عليه كما رد أبو بكر، فأبى، وقيل إنه لما قال له عمر، ليقيم عنده، فأبى عليه‏:‏ ما يمنعك أن تؤذن‏؟‏ فقال‏:‏ إني أذنت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض، ثم أذنت لأبي بكر حتى قبض؛ لأنه كان ولي نعمتي، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏يا بلال، ليس عمل أفضل من الجهاد في سبيل الله، فخرج إلى الشام مجاهداً، وإنه أذن لعمر بن الخطاب لما دخل الشام مرة واحدة، فلم ير باكياً أكثر من ذلك اليوم‏.‏

روى عنه أبو بكر، وعمر، وعلي، وابن مسعود، وعبد الله بن عمر، وكعب بن عجرة، وأسامة بن زيد، وجابر، وأبو سعيد الخدري، والبراء بن عازب، وروى عنه جماعة من كبار التابعين بالمدينة والشام، وروى أبو الدرداء أن عمر بن الخطاب لما دخل من فتح بيت المقدس إلى الجابية سأله بلال أن يقره بالشام، ففعل ذلك، قال‏:‏ وأخي أبو رويحة الذي آخر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبينه‏؟‏ قال‏:‏ وأخوك، فنزلا داريا في خولان، فقال لهم‏:‏ قد أتيناكم خاطبين، وقد كنا كافرين، فهدانا الله، وكنا مملوكين فأعتقنا الله، وكنا فقيرين فأغنانا الله، فإن تزوجونا فالحمد لله، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله، فزوجوهما‏.‏

 ثم إن بلالاً رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه وهو يقول‏:‏ ‏"‏ما هذه الجفوة يا بلال‏؟‏ ما آن لك أن تزورنا‏"‏ فانتبه حيزناً، فركب إلى المدينة فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل يبكي عنده ويتمرغ عليه، فأقبل الحسن والحسين، فجعل يقبلهما ويضمهما، فقالا له‏:‏ نشتهي أن تؤذن في السحر، فعلا سطح المسجد، فلما قال‏:‏ ‏"‏الله أكبر، الله أكبر‏"‏ ارتجت المدينة، فلما قال‏:‏ ‏"‏أشهد أن لا إله إلا الله‏"‏ زادت رجتها، فلما قال‏:‏ ‏"‏أشهد أن محمداً رسول الله‏"‏ خرج النساء من خدورهن فما رئي يوم أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بن علي، وإسماعيل بن عبيد الله بن علي، وإبراهيم بن محمد بن مهران، قالوا‏:‏ بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال‏:‏ حدثنا الحسين بن حريث، أخبرنا علي بن الحسين بن واقد، حدثني أبي، أخبرنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال‏:‏ ‏"‏أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بلالاً فقال‏:‏ ‏"‏يا بلال، بم سبقتني إلى الجنة‏؟‏ ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشختك أمامي‏"‏‏.‏

وأخبرنا عمر بن محمد بن المعمر وغيره قالوا‏:‏ أخبرنا هبة الله بن عبد الواحد الكاتب، أخبرنا أبو طالب محمد بن غيلان، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، أخبرنا أبو منصور بن سليمان بن محمد بن الفضل البجلي، أخبرنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي أن بلالاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تسبقني بآمين‏"‏‏.‏

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول‏:‏ ‏"‏أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا‏"‏ يعني‏:‏ بلالاً‏.‏

وقال مجاهد‏:‏ أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة‏:‏ رسول الله، وأبو بكر، وخباب، وصعيب، وعمار، وبلال، وسمية أم عمار؛ فأما بلال فهانت عليه نفسه في الله، عز وجل، وهان على قومه فأخذوه فكتفوه، ثم جعلوا في عنقه حبلاً من ليف فدفعوه إلى صبيانهم، فجعلوا يلعبون به بين أخشبي مكة، فإذا ملوا تركوه، وأما الباقون فترد أخبارهم في أسمائهم‏.‏

وروى شبابة، عن أيوب بن سيار، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، عن أبي بكر الصديق، عن بلال‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أذنت في غداة باردة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلم ير في المسجد أحداً فقال‏:‏ ‏"‏أين الناس‏"‏‏؟‏ فقلت‏:‏ حبسهم القر، فقال‏:‏ ‏"‏اللهم أذهب عنهم البرد‏"‏، قال‏:‏ فلقد رأيتهم يتروحون في الصلاة‏"‏‏.‏ ورواه الحماني، وغيره عن أيوب، ولم يذكروا أبا بكر‏.‏

قال محمد بن سعد كاتب الواقدي‏:‏ توفي بلال بدمشق، ودفن بباب الصغير سنة عشرين، وهو ابن بضع وستين سنة، وقيل‏:‏ مات سنة سبع أو ثماني عشرة، وقال علي بن عبد الرحمن‏:‏ مات بلال بحلب، ودفن على باب الأربعين، وكان آدم شديد الأدمة، نحيفاً طوالاً، أجنى خفيف العارضين‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ وله أخ اسمه خالد، وأخت اسمها‏:‏ غفيرة، وهي مولاة عمر بن عبد الله مولى غفرة المحدث، ولم يعقب بلال‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

بلال بن مالك المازني

ب بلال بن مالك المزني، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني كنانة في سرية، فأشعروا به ففارقوا مكانهم فلم يصب منهم إلا فرساً واحداً، وذلك في سنة خمس من الهجرة‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

بلال بن يحيى

ع س بلال بن يحيى، ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان‏.‏

أخبرنا محمد بن عمر بن أبي عيسى كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد أبو علي، أخبرنا الحافظ أبو نعيم، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، أخبرنا المقدمي محمد بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عثمان القرشي، أخبرنا حبيب بن سليم، عن بلال بن يحيى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن معافاة الله العبد في الدنيا أن يستر عليه سيئاته في الدنيا، وإن أول خزي الله تعالى العبد أن يظهر عليه سيئاته‏"‏‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ أراه العبسي الكوفي وهو صاحب حذيفة، لا صحبة له‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

بلال

ب بلال، رجل من الأنصار، ولاه عمر بن الخطاب عمان، ثم عزله وضمها إلى عثمان بن أبي العاص، أخرجه أبو عمر وقال‏:‏ لا أقف على نسبه، وخبره هذا مشهور‏.‏

بلز

د ع بلز، وقيل‏:‏ برز وقيل‏:‏ رزن، وقيل‏:‏ مالك بن قهطم أبو العشراء الدارمي، يرد ذكره في الكنى وغيرها من أسمائه إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

بليل بن بلال

 بليل بن بلال بن أحيحة بن الجلاح أبو ليلى، وهو أخو عمران صحبا النبي صلى الله عليه وسلم جميعاً، وشهدا معه أحداً وما بعدها، قاله العدوي‏.‏

ذكره ابن الدباغ‏.‏

باب الباء والنون والواو والهاء والياء

بنة الجهني

ب د ع بنة الجهني ويقال نبيه ويقال‏:‏ ينة‏.‏ روى معاذ بن هانئ، ويحيى بن بكر، عن ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر عن بنة الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على قوم يسلون سيفاً يتعاطونه، فقال‏:‏ ‏"‏ألم أنهكم عن هذا‏؟‏ لعن الله من فعل هذا‏"‏‏.‏

ورواه ابن وهب عن ابن لهيعة فقال‏:‏ نبيه، وقال مثله ابن معين، وابن وهب أثبت الناس في ابن لهيعة، وذكر ابن السكن في كتابه في الصحابة‏:‏ ينة بالياء تحتها نقطتان والنون المشددة، ورواه عن محمد بن عبد الله المقري، عن أبيه عن ابن لهيعة بإسناده‏.‏ ذكر هذا الاختلاف أبو عمر، وأخرجه الثلاثة‏.‏

بهز

ب د ع بهز وقيل البهزي، روى اليمان بن عدي، عن ثبيت عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستاك عرضاً، ويشرب مصاً، ويتنفس في الإناء ثلاثاً ويقول‏:‏ ‏"‏هو أهنأ وأمرأ وأبرأ‏"‏‏.‏

ورواه عباد بن يوسف، عن ثبيت فقال عن القشيري ورواه مخيس بن تميم، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، فذكر نحوه‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ إسناده ليس بالقائم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

بهزاد أبو مالك

س بهزاد أبو مالك، ذكره عبدان في الصحابة، وروى عن جعفر بن عبد الواحد، عن محمد بن يحيى التوزي، عن أبيه، عن مسلم بن عبد الرحمن، عن يوسف بن ماهك بن بهزاد، عن جده بهزاد قال‏:‏ ‏"‏خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏احفظوني في أبي بكر فإنه لم يسؤني منذ صحبني‏"‏‏.‏

قال عبدان‏:‏ لا يعرف إلا ممن كتبناه عنه‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

بهلول بن ذؤيب

س بهلول بن ذؤيب‏.‏

قال أبو موسى، بإسناد غير متصل عن أبي هريرة قال‏:‏ ‏"‏دخل معاذ بن جبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يبكي بكاء شديداً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما يبكيك يا معاذ‏"‏‏؟‏ فقال‏:‏ يا رسول الله؛ إن بالباب شاباً طري الجسد، ناصع اللون، نقي الثياب، حسن الصورة، يبكي على شبابه كبكاء الثكلى على ولدها، وهو يريد الدخول عليك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا معاذ؛ أدخل الشاب علي ولا تحسبه بالباب‏"‏، قال‏:‏ فأدخل معاذ الشاب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا شاب، ما يبكيك‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ يا رسول الله كيف لا أبكي وقد ركبت ذنوباً، إن أخذت ببعضها خلدني في جهنم‏؟‏ ولا أرى إلا أنه سيأخذني، وذكر الحديث قال‏:‏ فمضى الشاب باكياً حتى أتى بعض جبال المدينة، فتغيب، ولبس مسحاً وغل يده إلى عنقه بالحديد، ونادى‏:‏ إلهي وسيدي ومولاي، هذا بهلول بن ذؤيب مغلولاً مسلسلاً معترفاً بذنوبه‏"‏‏.‏

وقد روي عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أن دخل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبكي‏.‏ وذكر نحواً منه، ولم يسم الرجل قال‏:‏ وقد جاء أن اسمه كان ثعلبة، ولم يثبت منها كبير شيء‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

بهيز بن الهيثم

ب د ع بهيز بن الهيثم بن عامر بن بني بابي الأنصاري الأوسي الحارثي‏.‏ من بني حارثة بن الحارث، شهد العقبة وأحداً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ رواه أبو الأسود عن عروة‏.‏ قاله الطبري، وذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة، وقيل اسمه‏:‏ نهيز بالنون، ويرد هناك إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

بهيس بن سلمى

ب بهيس بن سلمى التميمي‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏لا يحل لمسلم من مال أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه‏"‏‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

بولى

س بولى، قال أبو موسى‏:‏ ذكره عبدان في الصحابة، وروى بإسناده عن خطاب بن محمد بن بولى، عن أبيه، عن جده قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إياكم والطعام الحار؛ فإنه يذهب بالبركة وعليكم بالبارد؛ فإنه أهنأ وأعظم بركة‏"‏‏.‏ أخرجه أبو موسى‏.‏

بودان

س بودان‏.‏

 قال أبو موسى‏:‏ ذكره علي بن سعيد العسكري في الأفراد، وذكره أبو بكر بن أبي علي‏.‏ أخبرنا أبو موسى الأصفهاني إجازة، أخبرنا القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر عم أبي، أخبرنا علي بن سعيد، حدثنا القاسم بن يزيد الأشجعي، أخبرنا وكيع، أخبرنا سفيان، عن ابن جريج، عن ابن مينا‏.‏ عن بودان قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من اعتذر إليه أخوه المسلم، فلم يقبل عذره، كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس‏"‏‏.‏

كذا أورده، والمشهور فيه‏:‏ جودان، ويرد في بابه إن شاء الله تعالى‏.‏

بيجرة بن عامر

د ع بيجرة بن عامر‏.‏ روى حديثه الرجال بن المنذر العمري عن أبيه المنذر أنه سمع أباه بيجرة بن عامر قال‏:‏ ‏"‏أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا، وسألناه أن يضع عنا العتمة فإنا نشتغل بحلب الإبل فقال‏:‏ ‏"‏إنكم ستحلبون إبلكم وتصلون إن شاء الله تعالى‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم؛ وأما أبو عمر فأخرجه في بجراه وذكر له هذا المتن‏.‏

بيرح بن أسد

ب د ع بيرح بن أسد الطاحي‏.‏ أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره‏.‏ قدم المدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأيام؛ قاله ابن منده وأبو نعيم، وقاله أبو عمر‏:‏ وقد كان رأى النبي صلى الله عليه وسلم يعني قبل قدومه عليه‏.‏

روى الزبير بن الخريت عن أبي لبيد قال‏:‏ خرج رجل من أهل عمان يقال له‏:‏ بيرح بن أسد مهاجراً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقدم المدينة، فوجده قد توفي، فبينا هو في بعض طرق المدينة إذ لقيته عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال له‏:‏ كأنك لست من أهل البلد‏؟‏ فقال‏:‏ أنا رجل من أهل عمان، فأتى به أبا بكر رضي الله عنه، فقال‏:‏ هذا من الأرض التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، أخبرنا جرير، عن الزبير بن الخريت نحو هذا، وفيه اختلاف ألفاظ‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏